Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التنمية المستدامة بالمناطق التراثية من خلال تطبيق مفهوم المحمية العمرانية التراثية/
المؤلف
سليمان, هبة الله إمام عبد المطلب.
هيئة الاعداد
باحث / هبة الله إمام عبد المطلب سليمان
مشرف / أشرف محمد عبد المحسن
مشرف / ليلي محمد محمد خضير
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
243 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الهندسة - الهندسة المعماريه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 243

from 243

المستخلص

يمثل التراث العمراني إرثا يعكس مسيرة وتطور الحضارة الإنسانية عبر التاريخ، وقد تعرضت المناطق التراثية إلى تغيرات حضارية واجتماعية أدت إلى تدهورها، إلا أنه اعتبارًا من القرن الماضي بدأ ظهور التيارات الفكرية التي تنادي بالحماية والصيانة العمرانية لبيئة هذه المناطق التراثية وذلك لما تمثله هذه المناطق من ثروة قومية بالإضافة إلى ما تحمله من قيم تاريخية وثقافية واقتصادية واجتماعية.
وزاد الاتجاه إلى الارتقاء ورفع مستوى هذه المناطق بالإضافة إلى الاهتمام بالتراث والمحافظة على الطابع المعماري والعمراني لهذه المناطق، وعند الاهتمام بهذه المناطق يتسع المفهوم من مجرد ترميم وتحسين معالم المناطق التاريخية إلى تحديد نطاقات عمرانية تراثية لها هوية ثقافية وتاريخية محددة، حيث اعتمد إطار التنمية المستدامة للمناطق التراثية على تحقيق التوازن بين كل من إدارة الموارد المتمثلة في المباني التاريخية والأثرية، وحماية البيئة المحيطة بها من التدهور، و تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية لهذا النطاق العمراني، مما أظهر فكرة المحميات العمرانية التراثية التي لها نطاقات محددة تطبق بها التنمية المستدامة كمدخل للحفاظ على المناطق التراثية.
تناول هذا البحث تطبيق مفهوم المحمية العمرانية التراثية, والذي يشمل التنمية المستدامة بكافة جوانبها العمرانية والاجتماعية والاقتصادية،و هو أشمل وأعم من مفهوم مناطق الحفاظ, حيث يمكن تقسيم المحمية إلى ثلاث نطاقات: نطاق محمي يشمل المناطق المراد الحفاظ عليها ونطاق وقائي يشمل المناطق المتآخمة المحيطة بالمحمية ونطاق انتقالي يحدد مداخل ومخارج المحمية وشكلها من الخارج.
وتأتي أهمية الدراسة في تحقيق التوازن بـين الحفـاظ علـى المناطق التراثية وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خـلال تقسيم المناطق التراثية إلى نطاقات حماية طبقا لمفهوم المحمية العمرانية التراثية، حيث يهدف البحث إلى وضع منهج يمثل إطارًا يحتذي به لتنمية المناطق التراثية من خلال العمل بمفهوم نطاقات محميات عمرانية تراثية، ويتم ذلك من خـلال دراسة و تحليل التجارب العالمية في مشروعات الحفاظ على التراث العمراني وتحقيق التنمية المستدامة.
ولتحقيق هذه الأهداف قام البحث بمراجعة النظريات والمفاهيم الأساسية الخاصة بالحفاظ علي المناطق التراثية و تحقيق التنمية المستدامة بها، مع عرض سياسات التعامل مع المناطق التراثية، بالإضافة إلى تحليل وتقييم أساليب الحفاظ على المناطق التراثية في بعض التجارب العالمية، مع تسليط الضوء على كيفية تطبيق مفهوم المحمية العمرانية التراثية والتي يمكن تطبيقها في منطقة الدراسة. وقد خلص البحث إلى عمل خطة عمل مقترحة لتنمية المناطق التراثية من خلال العمل بمفهوم نطاقات المحمية العمرانية التراثية.
وقد اشتمل البحث على أربعة فصول يمكن إيجاز محتوى كل منها في الآتي :
1) الفصل الأول: المناطق التراثية و سياسات التعامل معها:
يتناول هذا الفصل تكوين خلفية نظرية عن المناطق التراثية مع تحديد مفاهيمها وأنواعها ومستوياتها ومشكلات الحفاظ عليها، وأساليب الحفاظ عليها، مع التركيز على سياسات التعامل معها.
2) الفصل الثاني: التكامل بين تنمية المحميات الطبيعية و تنمية المحمية العمرانية التراثية:
ويشتمل هذا الفصل على مقدمة للتعريف بالمبادئ الأساسية للتنمية المستدامة, مع توضيح علاقة أسس ومعايير تخطيط المحميات الطبيعية بالتنمية المستدامة، وما هو مفهوم التنمية العمرانية المستدامة للمحمية العمرانية التراثية.
3) الفصل الثالث: تحليل تجارب عالمية لتطبيق مفهوم المحمية العمرانية التراثية:
تناول الفصل الثالث تحليل أساليب الحفاظ على المناطق التراثية، حيث يقوم باستعراض بعض التجارب لدول مختلفة لها ظروف متشابهه مع ظروف حالة الدراسة، وتقييمها مع استخلاص معايير يجب توافرها في عملية الحفاظ لتحقيق التنمية المستدامة، مع استنتاج أهم الاعتبارات التي يجب مراعاتها في عملية الحفاظ، هذا بالإضافة إلى إلقاء الضوء على كيفية تطبيق مفهوم المحمية العمرانية التراثية والتي يمكن تطبيقها في منطقة الدراسة.
4) الفصل الرابع: دراسة حالة- مشروع تنمية الساحل الشمالى الغربى:
قام هذا الفصل بدراسة وتحليل الوضع الراهن و المقومات الثقافية والطبيعية في الساحل الشمالي الغربي، ودراسة المشكلات والمحددات والإمكانيات لعمليات الحفاظ والتنمية، وتحليل وتقييم نطاقات الحماية المقترح تطبيقها في عملية التنمية والحفاظ، مع مقارنتها بالمعايير التي تم استنتاجها من الدراسة النظرية والتجارب العالمية.
5) النتائج والتوصيات:
يناقش هذا الفصل النتائج وأهم الاعتبارات الواجب مراعاتها في عملية الحفاظ على المناطق التراثية لتحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تحديد نطاقات الحماية المقترحة في خطط وسياسات الحفاظ على التراث العمراني.
و قد تم صياغة استراتيجية تنموية للقطاع الشرقي بمنطقة الساحل الشمالى الغربى، مع تقويم تأثير المشروعات المرشّحة، وخطط التنمية بصورة إجمالية علي مناطق التراث الطبيعي و الثقافي بها من خلال تحديد نطاقات حماية مقترحة.
وأخيراً تناول هذا الفصل التوصيات اللازم اتباعها عند التعامل مع المناطق التراثية وقد تم استخلاص هذه التوصيات من الدراسة النظرية و التطبيقية وتجارب الدول العالمية التي تمت بالفعل وحققت التنمية المستدامة.