Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية الإرشاد النفسي الديني في خفض بعض الاضطرابات النفسية كمدخل لتحسين مفهوم الرضا عن الحياة :
المؤلف
اشميله، نجاة موسى الفيتوري.
هيئة الاعداد
باحث / نجاة موسى الفيتوري اشميله
مشرف / شادية أحمد عبد الخالق
مشرف / شيماء أحمد مجاهد البلاشوني
الموضوع
الشباب- علم النفس.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
329 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 329

from 329

المستخلص

يعتبر الطلاب الجامعيون هم إحدى شرائح المجتمع التي تنتمي إلى فئة الشباب، وهم يعانون من بعض المشكلات والأزمات التي تمكن في أمرين هامين هما: الأول: المشكلات التي يواجهها هؤلاء الشباب في فهم ذاتهم وقبولها، والتعامل مع الآخرين ومع الواقع بصورة صحيحة ، والثاني : المشكلات التي ينطوي عليها سلوك وتصرفات هؤلاء الشباب مع أسرهم ومجتمعهم (مجلة علم النفس،2000 : 7 ) وقد يتعرض هؤلاء الشباب من الطلاب الجامعين للعديد من أحداث الحياة الضاغطة محاولين صياغة حياتهم، ومن أهم هده الضغوط عدم إحساسهم بالحرية المسؤلة سواء عن أنفسهم أو مصائرهم ولاشك أن هده الضغوط قد تدفعهم إلى الوقوع في العديد من المشكلات النفسية والاجتماعية كالعزلة والوحدة . والشعور بالاغتراب. (مجلة علم النفس ، 2000 :7).
مشكلة الدراسة :
نادى علماء النفس المحدثين بأهمية الدين لحياة الإنسان ، وأن الحاجة ماسة الآن إلى العودة إلى الدين والتدين بعدما طغت الحياة المادية في ظل الرأس مالية والشيوعية وما حملته في طياتها من مشكلات نفسية أصابت الإنسان وسببت له اضطرابات انفعالية ( سيد صبحي ، 2015 :217)
ويؤكد ما سبق نتائج بعض الدراسات فقد توصلت نتائج دراسة(King & Napa : 2016) الى ارتباط معنى الحياة الايجابيه الراضيه بالأفراد الذين لديهم قناعات دينية ذات جذور إيمانية وعقائدية في مقابل أولئك الذين لا يملكون إحساسا بمعنى الحياة فنجد في خبراتهم العميقة أنهم لا يتمتعون بقدر من الوعي الديني ، ويفقدون الكثير من المشاعر الإيجابية تجاه حياتهم ومحتواها وهم في تذمر دائم من معيشتهم وما تحتويه في صورة عدم رضاء وقنوط
كما اقترحت دراسة (Crew , 2015) إلى توفير برامج إرشادية دينية للساخطين على الحياة وغير راضيين عنها والتي من خلالها يمكن إثارة مشاعر عدم الرضاء لديهم باستخدام العلاج بالمعنى وما يتضمنه من إظهار معاني عناصر الحياة لديهم وتعميق دور الوعي الديني في نفوسهم وحثهم على العودة للدين والتمسك بمبادئه.
وتنتشر الإصابة بالاضطرابات النفسية في كل مكان على وجه الأرض ، فعلى مستوى العالم ، يعاني أكثر من بين كل ثلاثة أشخاص في معظم دول العالم نوع من أنواع الاضطرابات النفسية على الأقل في مرحلة حياتهم .
(, 2000 W H O)
ومع ازدياد سرعة الحياة العصرية وتعقدها وزيادة المطالب والحاجات والصراع والعولمة بين مجتمعات العالم ومحاولة الوصول إلى أعلى مستويات الترف الاقتصادي والمادي وإقفال الجانب الإنساني والروحي والديني من هنا بجدر التعرف على أساليب المواجهة المعرفية الدينية وتحقيق الأهداف في فهم وطبيعة الأسباب ونتائج الرضا عن الحياة سعياً إلى درجة من خلال إعداد برنامج نفسي ديني يعمل على تخفيض بعض الاضطرابات النفسية (الضغوط النفسية والاكتئاب) لتحسين مفهوم الرضا عن الحياة بأبعاده وعوامله المختلفة التي تعتقد أنها مهمة في حياة الناس عامه وطلاب الجامعة خاصة يهدف تجنب هده الاضطرابات الناتجة عن عدم الرضا المشتملة في هده الدراسات في الضغوط النفسية والاكتئاب .
وأشارت إيفان وآخرون (1984) أن المستوى المنخفض من الإحساس بالرضا عن الحياة هو بداية تعرض الفرد للاكتئاب ، وأكد كوهن وما كاي (1984) في بحثيهما أن تأثير ضغوط الحياة يتضاءل كثيراً إدا توفرت علاقات اجتماعية داعمة .
تساؤلات الدراسة :
تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في محاولة الإجابة عن التساؤلات التالية :
التعرف على مدى فاعلية البرنامج الإرشادي في تخفيض بعض الاضطرابات النفسية (الضغوط النفسية الاكتئاب ) كمدخل لتحسن مفهوم الرضا عن الحياة لدى المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج .
1- هل توجد فروق جوهريه بين أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة فى الاضطرابات النفسية بعد تطبيق برنامج الإرشاد النفسي الدينى؟
2- هل توجد فروق جوهريه بين أفراد المجموعة التجريبية فى الاضطرابات النفسية قبل و بعد تطبيق برنامج الإرشاد النفسي الديني؟
3- هل توجد فروق جوهريه بين أفراد المجموعة التجريبية فى الاضطرابات النفسية بعد تطبيق برنامج الإرشاد النفسي الديني ثم بعد مرور شهرين (فترة المتابعة) من إنهاء البرنامج؟
4- هل توجد فروق جوهريه في تحسين مفهوم الرضا عن الحياة لدى طلاب الجامعة بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة بعد تطبيق برنامج الإرشاد النفسي الديني؟
5- هل توجد فروق جوهريه في تحسين مفهوم الرضا عن الحياة لدى طلاب الجامعة من أفراد المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج؟
6- هل توجد فروق جوهريه في تحسين مفهوم الرضا عن الحياة لدى لدي طلاب الجامعة في المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج مباشرة ثم بعد مرور فترة المتابعة (شهرين تقريبا ) .
هدف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى بناء برنامج إرشادي نفسي ديني لخفض بعض الاضطرابات النفسية كمدخل لتحسين مفهوم الرضا عن الحياة .
مفاهيم الدراسة :
تشتمل الدراسة الحالية على عدة مفاهيم أساسية هي :
البرنامج الإرشادي Counseling Program :
عرف شابلن Chaplin الإرشاد النفسي بأنه مجال واسع من الخدمات التي تقدم للآخرين لتساعدهم في تحقيق أهدافهم الخاصة والعامة والتكيف مع أنفسهم وبيئتهم كما عرف السلوكيون أمثال واطسون و بافلوف وثور نديك الإرشاد النفسي بأنه عملية تعلم لمسترشدين اكتساب مهارات جديدة يستطيعون بواسطتها تغير سلوكهم وضبطه .
ويعرف مكتب التربية العربي الإرشاد النفسي بأنه علاقة إنسانية بين فردين أحدهما متخصص متدرب والأخر يطلب المساعدة من أجل التواصل إلى بعض الحلول الملائمة لمشكلاته ، والتي قد تكون شخصية أو اجتماعية أو انفعالية ، أو مشكلة اختيار مهنة أو عمل ، مع إعطاء المسترشد فرصة إتحاد القرار المناسب الدى يتفق مع إمكانياته وقدراته واهتماماته . ( محمد على وعلى مصطفى ، 2012 : 7) .
ويقصد بالبرنامج الإرشادي في هده الدراسة برنامج مخطط ومنظم في ضوء أسس علمية بتقديم الخدمات الإرشادية لطلاب الجامعة الدين يعانون من بعض الإضطربات النفسية ( الضغوط النفسية ـ الاكتئاب ) لتحسين مفهوم الرضا عن الحياة لديهم .
الإرشاد النفسي الديني Religious Psychotically Counseling :
يعرف رشاد موسى (1987) الإرشاد النفسي الديني ”بأنه برنامج يهتم بتنمية ، وتكوين حالة نفسية متكاملة بحيث يتماشى فيها السلوك مع المعتقدات الدينية ويتكامل معها بما يؤدى إلى توافق الشخصية والصحة النفسية ويعتمد أسلوب الإرشاد النفسي الديني على استخدام فنيات إرشادية نفسية سلوكية دينية مثل العلاقة الدينامكية بين المرشد والمسترشد والتسامح ، والتوبة ، والدعاء والذكر ، والصبر والمكافأة والتعزيز ، والعلم والاستبصار وقراءة بعض النصوص والآيات الدينية ، وقوة الإرادة وتعلم قيم واتجاهات ومفاهيم جديدة .
الاضطرابات النفسية Psychological discoreds :
يستخدم مصطلح الاضطرابات النفسية في مجال علم النفس بصفة عامة وفي مجال علم النفس الاكلينكي بصفة خاصة ،وفي مجال الطب النفسي وهو يعني الاضطرابات التي تصيب الشخصية من ناحية التفكير أو الانفعال أو السلوك ويعني سوء توافق الفرد مع ذاته ومع الواقع الذي يحيا فيه وقد اقتصرت الباحثة على الضغوط والاكتئاب والقلق والانطواء والغضب، كاضطرابات نفسيه فى هذه الدراسة.
الرضا عن الحياة : Life satesfaction
عرفه عبد الكريم المدهون ( 2009) بأنه حالة داخلية في الفرد تظهر في سلوكياته واستجاباته وتتمثل في السعادة والطمأنينة والاستمرار الاجتماعي والتقدير الايجابي والسعادة والقناعة.
كما تعرفه سناء سليمان بأنه حالة شعورية بسيطة تصاحب بلوغ الفرد لغاية ما ، وتعقب إشباع الحاجات وتحقيق الرغبات والأماني(سناء سليمان ، 2010ـ 21).
وتعرفه أماني عبد المقصود (2007) بأنه حالة داخلية يشعر بها الفرد وتظهر في سلوكه واستجاباته، وتشير إلى ارتياحه وتقبله لجميع مظاهر الحياة من حلال تقبله لذاته ولأسرته وللآخرين و للبيئة المدركة ، وتفاعله مع خبراتها بصورة متوافقة (أماني عبد المقصود، 2007 : 248).
كما يعرفه مجدي دسوقي بأنه تقييم الفرد لنوعية الحياة التي يعيشها طبقاً لنسقه ألقيمي، ويعتمد هدا التقييم على مقارنة الفرد لظروفه الحياتية بالمستوى الأمثل الذي يعتمد أنه مناسب لحياته (مجدي الدسوقي ، 2007 :121).
عينة الدراسة :
تتكون عينة الدراسة من (20) طالب من طلاب السنة الربعة بالأقسام الادبيه بجامعة المرقب كلية التربية زليتن في ليبيا ممن تتراوح أعمارهم بين (20 ـ 22) عاماً وقد تم تقسيم هذه العينة إلى مجموعتين :
1 - المجموعة التجريبية : تتكون من (10) طلاب من طلاب السنة الرابعة سوف يتم تطبيق البرنامج عليهم.
2- المجموعة الضابطة : تتكون من (10 )طلاب من طلاب السنة الرابعة لن يتم تطبيق البرنامج عليهم.
وقد اختارت الباحثة كلية التربية بزلتين نظراً للعمل بها سابقا ً وضمان لقاء الطلاب وتطبيق المقاييس عليهم بصورة منتظمة ، وقد تم اختيار الطلاب بطريقه قصدية بناءا على العمر والكلية والفرقة الدراسية والمنطقة الديموجرافيه التي يعيشون فيها .
أدوات الدراسة :
فى هذه الدراسة استخدمت الباحثة أدوات الدراسة الآتية : ـ برنامج إرشادي نفسي ديني إعداد الباحثة .
ـ استمارة المستوى الاجتماعي – الثقافى للاسره إعداد / الباحثة . مقياس الاضطرابات النفسية ( تصميم الباحثة ) مقياس الرضا عن الحياة (إعداد مجدي محمد الدسوقي 2013).
نتائج الدراسة :
1 - توجد فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات رتب درجات مقياس الاضطرابات النفسية لدى طلاب الجامعة بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة بعد تطبيق برنامج الإرشاد النفسي الديني وهذه الفروق فى اتجاه المجموعة التجريبية .
2 - توجد فروق ذات دلالة إحصائية فى متوسطات رتب درجات مقياس الاضطرابات النفسيه لدى طلاب الجامعة بين المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج وهذه الفروق تكون فى اتجاه نتائج التطبيق البعدى.
3 - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية فى متوسطات رتب درجات مقياس الاضطرابات النفسية لدى أفراد المجموعة التجريبية بعد إنهاء البرنامج مباشرة ثم بعد مرور فترة المتابعة (شهرين تقريبا) .
4 – توجد فروق ذات دلالة إحصائية فى متوسطات رتب درجات مقياس الرضا عن الحياة لدى طلاب الجامعة بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة بعد تطبيق برنامج الإرشاد النفسي الديني وهذه الفروق فى اتجاه المجموعة التجريبية .
5 - توجد فروق ذات دلالة إحصائية فى متوسطات رتب درجات مقياس الرضا عن الحياة لدى طلاب الجامعة بين المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج وهذه الفروق تكون فى اتجاه نتائج التطبيق البعدى.
6ـ لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية فى متوسطات رتب درجات مقياس الرضا عن الحياة لدى أفراد المجموعة التجريبية بعد إنهاء البرنامج مباشرة ثم بعد مرور فترة المتابعة (شهرين تقريبا).