Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التعبير عن التنجيم في الفن الرومانى:
المؤلف
ريحان, دعاء عبد المنعم عبد الرحمن.
هيئة الاعداد
باحث / دعاء عبد المنعم عبد الرحمن ريحان
مشرف / إبراهيم عبد العزيز جندى
مشرف / مصطفى محمد قنديل زايد
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
524 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الآثار
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الآثار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 524

from 524

المستخلص

التنجيم هو أحد أنواع العرافة التى تعتمد على الحركات الفلكية للكواكب والنجوم لتأويلها من أجل التنبؤ بالغيب.
ويتميز التنجيم عن غيره من أنواع العرافة، بأنه يجمع بين الدين والعلم فى آن واحد، حيث أنه يمثل مزيج متداخل بين المبادى العلمية لعلم الفلك الرياضى ومفاهيم الديانة النجمية التى تقدس النجوم كآلهة، فكان علم الفلك أساساً علميا للتنجيم فى حين قدمت الديانة النجمية تبريراً له، ومن ثم اعتبر التنجيم الأسلوب العلمى للتكهن، فكان التنجيم شبه علم، وكان حساب خرائط البروج والطوالع عملاً رياضياً معقداً.
كما يتميز التنجيم بأنه يمثل بؤرة إلتقاء فكرى بين حضارات مختلفة، حيث أنه نشأ بشكل تدريجى ومر بمراحل عدة من التطور حتى أخذ شكله النهائى، وهو فى مراحل تطوره جميعا تأثر بروح العصر الذى يحتضنه، فالتنجيم فى أساسه مزيج مختلط من أسس علمية ودينية وفلسفية مأخوذة من حضارات مختلفة.
وتبوأ التنجيم مع بداية العصر الإمبراطورى أهمية سياسية ودينية لم يحتلها من قبل، حتى كادت معتقدات التنجيم تصبح طقوساً رسمية بالعالم الرومانى، وانعكست تلك الأهمية فى الفن الرومانى، فانتشرت الرموز التنجيمية فى مختلف فنون الآثار من معابد، مقابر وتوابيت، منازل وفيلات، عملة، فنون صغرى، ومن تلك الرموز التنجيمية، دائرة البروج (الزودياك) التى تعتبر أهم العناصر التنجيمية الرئيسية التى اعتمد عليها المنجمون فى كشف الطالع والمستقبل، وهى تمثل الحزام الوهمى الذى يحيط بشريطيه مسار الشمس على الكرة السماوية، وتحتوى على اثنى عشر برجاً.
وتهدف الرسالة إلى دراسة السمات السياسية والدينية والجنائزية لظاهرة التنجيم من خلال أهم عناصره وهى دائرة البروج.
وقد قسمت الرسالة إلى ثلاثة فصول رئيسية، هذا بالإضافة إلى مقدمة وتمهيد وخاتمة، وتبدأ الرسالة بعد المقدمة بتمهيد بعنوان أصول التنجيم ومراحل تطوره، وهو يتناول تعريف التنجيم وأنواعه وعرض موجز عن أصل التنجيم وتطوره منذ نشأته فى بابل مرورا ببلاد اليونان ومصر البطلمية وتوضيح إسهامات كل منهم فى تطويره.
ثم تبدأ فصول الرسالة بعد التمهيد بالفصل الأول الذي يحمل عنوان ”مفهوم التنجيم عند الرومان”، ويبدأ هذا الفصل بمدخل بعنوان دخول التنجيم إلى روما وتتبع انتشاره فى العصر الجمهورى وهو يوضح متى وكيف دخل التنجيم إلى روما والعوامل التى ساعدت على انتشاره، ثم يندرج تحت هذا الفصل ثلاثة مباحث: المبحث الأول: التنجيم ودائرة البروج فى المصادر الأدبية؛ يتناول ذكر أهم العلماء والأدباء الذين كتبوا فى مجال الفلك والتنجيم أمثال أراتوس ومانيليوس وكلاوديوس بطليموس، وتم التركيز فيه على عرض موقف الفلاسفة والمفكرين سواء المؤيدين والمعارضين للتنجيم وتوضيح أهم أسباب التأييد أو الرفض، أما المبحث الثانى: المنجم والعملية التنجيمية من خلال المصادر الأدبية والأثرية وهذا المبحث يتناول عدة أجزاء فرعية أولها مكانة المنجم فى المجتع الرومانى، ثانيا: كيف عبر الفن الرومانى عن العملية التنجيمية سواء التنجيم اليومى أو الميلادى، ثالثا: التنجيم والحياة بعد الموت وهو يوضح العلاقة بين المذهب التنجيمى والحياة الأبدية والخلود بعد الموت الذى أدى إلى انتشار تمثيل دائرة البروج فى الفن الجنائزى، رابعا: التنجيم وعلاقته بالسحر والاستشفاء، ونحاول نوضح هذة العلاقة الوثيقة من خلال الأطروحات التنجيمية والتمائم السحرية. المبحث الثالث: موقف الأباطرة من التنجيم من أغسطس حتى دقلديانوس؛ وهو يبين موقف كل إمبراطور من التنجيم ومدى ارتباطه به من خلال المصادر الأدبية والأثرية معا، بالإضافة إلى توضيح الدور السياسي للتنجيم في تدعيم السياسة الإمبراطورية، مع ذكر المراسيم التى صدرت ضد المنجمين فى ذلك الوقت.
ويحمل الفصل الثاني عنوان ”بروج دائرة البروج ورموزها فى الفن”؛ ويبدأ بمدخل عن أصل دائرة البروج ومراحل تطورها، ثم ينقسم هذا الفصل إلى مبحثين، المبحث الأول: البروج الاثنى عشر لدائرة البروج ورموزها فى الفن؛ ويتناول دراسة تفصيلية عن أصل كل برج من بروج دائرة البروج والآلهة والأساطير التى ارتبطت به مع ذكر الشكل الذى أخذه فى الفن الرومانى. والمبحث الثانى: تمثيل دائرة البروج على الكرات السماوية؛ وتم عرض الأغراض التى كانت من أجلها تصنع الكرات السماوية والأنماط المختلفة التى مثلت بها دائرة البروج على هذة الكرات.
أما الفصل الثالث فيحمل عنوان ”الموضوعات المصاحبة لدائرة البروج ”؛ وينقسم إلى مبحثين، ويتناول أهم الآلهة التي ارتبط تصويرها في الفن بدائرة البروج، وينقسم المبحث الأول: ”الآلهة الحامية لدائرة البروج” إلى جزئين؛ الجزء الأول: الآلهة الأولمبية الاثنا عشر الحامية للشهور والبروج، ويعرض أهم النماذج الفنية التى تمثل آلهة الشهور والبروج مثل التقويم الزراعى ومذبح جابى، الجزء الثاني: آلهة الكواكب، ويتحدث عن الطبيعة الفلكية لكل كوكب من الكواكب السبعة، والآلهة التى ارتبطت بهم، والأنظمة التنجيمية التى وضعها الفلكيون والمنجمون لتوضح العلاقة بين الكواكب ودائرة البروج، ثم تم تناول أهم المشاهد الفنية التى تجمع بين الكواكب ودائرة البروج معا، والتى وجدت تقريبا على مختلف أنواع الفنون من معابد ومقابر وعملات وأحجار كريمة، أما المبحث الثانى بعنوان ”آلهة ارتبطت بدائرة البروج والتنجيم”، وينقسم أيضا إلى جزئين؛ الأول: آلهة ارتبطت بدائرة البروج، يتطرق إلى أهم الآلهة التى شاع تصويرها مع دائرة البروج مثال (جوبيتر- سول – سول ولونا- إيزيس –أيون)، بينما الجزء الثانى: آلهة ارتبطت بالكواكب ودائرة البروج مثل الإله الفارسى ميثرا والإله السكندرى سيرابيس.
ثم أنهيت الرسالة بخاتمة لأهم النتائج التى توصلت إليها وملحق لأهم المصطلحات التى تم ذكرها فى الرسالة وقائمة بالمصادر والمراجع الأجنبية والعربية والمعربة التى استعانت بها الباحثة في إتمام هذه الدراسة بالإضافة إلى وجود كتالوج يتضمن الأشكال التي رجعت إليها الباحثة لدعم هذه الدراسة.