Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج قائم على الذكاءات المتعددة لتحسين مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب ذوى قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد في المرحلة الإعدادية./
الناشر
جامعة عين شمس . كلية التربية . قسم المناهج و طرق التدريس .
المؤلف
محمود ، أمين محمد محمد .
هيئة الاعداد
باحث / أمين محمد محمد محمود
مشرف / مصطفى رسلان رسلان
مشرف / زينب احمد زيدان
مناقش / مصطفى رجب سالم
مناقش / تهاني محمد عثمان
تاريخ النشر
2015
عدد الصفحات
373 ص ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة (العلوم الاجتماعية)
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - المناهج و طرق التدريس .
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 199

from 199

المستخلص

اللغة نظام عرفي من رموز وعلامات يستغلها الناس في الاتصال بعضهم البعض وفى التعبير عن افكارهم ، كما أنها دعامة التفكير و حافظة التراث العربي و ناقلته متجاوزة حدود الزمان و المكان ، و هي أداة تشكيل البناء القيمي للمجتمع و تنميته و نقله و حمايته (حسن شحاتة ,1993) (مصطفى رسلان , 2008).
وعلى المستوى التعليمي تعد القراءة والكتابة مهارتين أساسيتين بالنسبة للمتعلم , عن طريقهما يستطيع الدارس ان يواصل تقدمه العلمي في بقية صنوف المعرفة المختلفة , لأن كل المواد الدراسية التي يمر في خبراتها الدارس ليست إلا فكرا مكتوبا أو مقروءا تمثله الرموز اللغوية المكتوبة , وقراءة هذه الرموز وسيلة تعرف مضامين هذا الفكر (مصطفى رسلان , 2008 , 135 ) حيث ان القراءة وسيلة لإشباع حاجات التلميذ العقلية المرتبطة بحياته خارج المدرسة ، كما أنها وسيلة لتوسيع ميول هذا التلميذ و ترقيتها ، كذلك فالقراءة أداة لإثراء خبرات هذا التلميذ و تنميتها (محمود الناقة و وحيد حافظ , 2002) .
وليس ادل على اهمية القراءة ان ذكرها الله عز وجل ”بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)”(العلق1-5)
وعلى الرغم من أهمية القراءة والكتابة للمتعلم نجد ان الطلاب ذوى قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد تواجههم صعوبات في تعلم القراءة والذين يُقدر معدل انتشارهم على المستوى العالمي بين 3و5% عند من تقل أعمارهم عن 19 عامًا.(The American Journal of Psychiatry,2007)
تعد القراءة والكتابة عمليتان ذات ابعاد متعددة وتمتد لتشمل المدخلات الحسية وخاصة السمعية والبصرية ومعالجة الرموز وما يرتبط بهما من تأويل او تفسير لهذه الرموز و يفتقد هؤلاء الطلاب القدرة على تركيز انتباههم تجاه ما هو مطلوب منهم في حجرة الدراسة من معلومات , وذلك لان الطالب ذو قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد له قابلية للتشتت, وقصور في تركيز انتباهه مدة كافية في المثير المعروض , بالإضافة إلى فشله في تحقيق التأهب العقلي أو التهيؤ الذهني المطلوب , وعجزه عن اصطفاء وتنقية المثيرات المهمة ومداومة التركيز عليها واستبعاد ما عداها اثناء قيامه بالإحاطة بمختلف جوانب الموقف المثير الذى يجذب انتباهه ( نبيل عبد الحافظ , 2006 ,40).
وفى مقابل تلك النظرة المحدودة للذكاء بمفهومه التقليدي الذي يركز على القدرة اللغوية والقدرة الرياضية المنطقية فقط , تبرز اهمية نظرية الذكاءات المتعددة والتي تعد من النظريات التربوية المهمة حيث توصل لها العالم ”هاورد جاردنر” منذ عام 1983م وهى تؤكد على ان الناس لديهم ذكاءات متعددة ولكن بدرجات متفاوتة ، حيث أوضح فيها أن القدرات التي يمتلكها الناس تقع في ثمانية ذكاءات تغطى نطاقا واسعا من النشاط الانسانى لدى الفئات العمرية المختلفة ومنذ ذلك الحين تعدت النظرية حيزها النظري لتنزل فعليا ساحة التطبيق، ويعمل عليها الباحثون في كل ميدان ؛
اكدت نظرية الذكاءات المتعددة بانه لا توجد فروق دالة إحصائية بين ذوى صعوبات التعلم والعاديين فى نسب الذكاء حيث تتغير فكرة الفروق بين الافراد والطرق التى يتم تقييم هذه الفروق مع الزمن فى اطار السياق الذى تترجم فيه معرفتنا العلمية و المحيط الثقافي والاجتماعي . Gardner , H. 2000))
وفى ضوء نظرية الذكاءات المتعددة هناك بعض الاستراتيجيات التي يمكن ان تتناسب مع الطلاب ذوى قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد وتوظيفها وتطبيقاتها , حيث يمكن استخدام استراتيجية المحاضرة , والعصف الذهني , والنقاشات في تنمية الذكاء اللغوي , وتستخدم حل المشكلات والاكتشاف الموجه والاستقصاء في تنمية الذكاء المنطقي , كذلك تستخدم الوسائل التعليمية خاصة الصور والرسوم و الخرائط في تنمية الذكاء المكاني , بالإضافة الى ان الغناء الجماعي وتنغيم الكلمات وفق ايقاع وضح في تنمية الذكاء الموسيقى , ويستخدم التعليم التعاوني والعمل الجماعي في مجموعات في تنمية الذكاء الاجتماعي , ويستخدم التعليم الفردي واجراء البحوث في تنمية الذكاء الشخصي , وتستخدم الدراسات الميدانية واعمال الحدائق , وتصنيف الاشياء الى مجموعات متشابهة الى تنمية الذكاء الطبيعي
ولذلك تحاول هذه الدراسة تحسين بعض مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب ذوى قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد وزيادة التحصيل الدراسي لهم ، من خلال برنامج يعتمد على ما يمتلكونه من أنواع مختلفة من الذكاءات المتعددة ، وقد أشارت الدراسات التى أجريت في مجال الذكاءات المتعددة إلى إمكانية الاعتماد على نظرية الذكاءات المتعددة ، سواء أكان لتنمية التفكير الابتكارى أم التحصيل الدراسي. /