Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المعونة الغذائية الأجنبية و دورها في التنمية الاقتصادية لدول أفريقيا (جنوب الصحراء).
المؤلف
عبد الخالق، إيمان محمود حسين.
هيئة الاعداد
باحث / فرج عبد العزيز عزت
مشرف / أحمد فؤاد مندور
مشرف / علي إبراهيم محمد
مناقش / علي إبراهيم محمد
الموضوع
اقتصاديات المال
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
172ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإقتصاد ، الإقتصاد والمالية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التجارة - الاقتصاد
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 172

from 172

المستخلص

المقدمـــــــة :
القارة الأفريقية وما تتميز به من هبات منحها الخالق لتتمتع بالموارد الطبيعية والتضاريس والجبال الشاهقة والجغرافية المتميزة التي تؤثر علي المناخ ليميزها بمناخ استوائي لقربها من خط الاستواء ولكن برغم ذلك كله لاتمتلك المؤهلات والخبرات الفنية والافراد المؤهلة لاستخدام والاستفادة من كل هذه الموارد والنعم والثروات فباتت قارة فقيرة معدمة بسبب الصراعات والاطماع والحروب والمستغلين المستعمرين وبدا اعتمادها بشكل مبالغ فيه علي المعونات وهذا ما تطرقت له الدراسة من خلال الفصول التالية:
الفصل الاول ان القارة الأفريقية مؤهلة بان تكون لها مكانةً مرموقةً بين القارات الأخرى لما تحتويه من ثروات طبيعية وإمكانات بشرية إذا تم التوظيف الجيد لهذه الثروات والإمكانات سيكون لها الدور الرئيسي في عملية التنمية، ولن يحدث ذلك إلا بإتباع سياسات إبداعية جديدة في كل المجالات حيث انها تتمتع بالتضاريس الجغرافية من سهول ووديان وبحار ومحيطات وانهار والطبيعة المناخية التي تتمتع بهم مايسهم في زراعة المحاصيل المختلفة وكذلك الطبيعة البشرية للشعب الأفريقي كما تعرفناعلي ثقافات الشعوب ودياناتهم المختلفة التي يعتنقونها كما استعرض الموارد الطبيعية وإنتاجها لبعض المعادن وكذلك النباتات والحيوانات ولكن تلك الموارد الطبيعية والبشرية غير مستغلة استغلالا فعالاً ذلك نتيجةً لضعف أداء القاعدة البشرية، بسبب ارتفاع نسبةالأمية، وضعف التعليم، وانتشارالأمراض، وانخفاض مستوى الدخل، والسبب في ذلك يعود إلى إتباع سياسات بعيدة كل البعد عن تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية من اجل رفع مستوى معيشة سكان القارة.
الفصل الثاني تناول هذا الفصل مشكلة الغذاء والامن الغذائي ويستعرض فيه أزمة الغذاء العالمية ومدي تأثر الدول عالميا وما هي أسبابها ولماذا يعاني الدول الافريقية من ازمة غذاء وسوء تغدية برغم كل الموارد الهائلة التي تتمتع بها القارة، كما نستعرض الامن الغذائي ومفاهيمه المختلفة وكيفية الاستخدام للغذاء كسلاح ضد الإنسانية وكيف يعد كنوع من الاستعمار بإتباع السياسات الزراعية الاستعمارية وربطها بالمصالح الاستعمارية الخاصة.
الفصل الثالث: وهو يستعرض الملامح العامة للمعونات الغذائية الأجنبية للدول الأفريقية كما يتناول المعونة من وجه نظر المتتلقي والمانح معا ومبرراتها وسياساتها واتجاهاتها التي تقدم علي أساسها.
الفصل الرابع: تقييم الاثار السياسية والاقتصادية للمعونة الاجنبية ويتطرق الي التعرف علي نصيب إفريقيا (جنوب الصحراء) من المعونات الأجنبية من خلال المحور الاول: قيم المعونة الاجنبية، والمحور الثاني: التوزيع الجغرافي للمعونة والمساعدات الدولية، المحور الثالث: التوزيع الجغرافي للمعونة الغذائية خلال الفترة 1996، 2012، المحور الرابع: التوزيع الجغرافي لمعونة الطوارئ خلال الفترة 1996، 2012،المحور الخامس: المعونات المتلقية من الدول المانحة ثم في المبحث الثاني يستعرض الاثار السياسية والاقتصادية للمعونة الاجنبية.
وأخيرا المبحث الثالث وهو يبحث فكرة وضع أطار مقترح لتفعيل الاستفادة من المعونات الغذائية في تحقيق التنمية الاقتصادية في أفريقيا جنوب الصحراء.
أولا: النتائج:
1. أفريقيا بها ثروات اقتصادية هائلة وتلك الثروات كامنة بداخل أراضي القارة وتتمثل في المعادن المختلفة وهي من اغلي المعادن النفيسة مثلا البلاتين 90% الذهب70% ‘ الماس 50%، 33% النحاس ويوجد في جنوب إفريقيا وحدها 40% من احتياطي الذهب و76 % من الكوبالت، ويتراوح احتياطيها من الحديد والمنجنيز والفوسفات واليورانيوم من 15،30 % من إجمالي الاحتياطي العالمي من هذه المعادن.وهذه الموارد النفيسة يتم الاستيلاء عليها دون مقابل أو تباع خام بدون تصنيع والدليل علي ذلك أن الصين حصلت خلال السنوات الأخيرة على نصف وارداتها من الألمنيوم والنحاس والحديد والنفط من إفريقيا. وبرغم كل ما ذكر من ثروات معدنية ايضا تمتلك القارة السمراء اكبر مخزون استراتيجي من الطاقة الشمسية وذلك نتيجة للمساحات الشاسعة من الصحاري في العالم، التي تعد المصدر الأساس لتوليد الطاقة الشمسية والتي تستخدم لتواليد الطاقة الكهربائية او للزراعة لبعض المحاصيل والزراعات في غير وقتها..الا انها تعاني من المجاعات ويتعرض سكانها للفقر والجوع وسوء التغذية.
2. برغم وجود العديد من الانهار التي تتواجد بداخل القارة ووجود الامطار في المواسم الا انهم يعانوا من ندرة المياه ونقص في المياه النظيفة، بالإضافة لإهدار مياه الامطار وعدم الاستخدام السليم لها بالشكل الذي يسبب مشاكل لقاطني تلك المناطق كما ان القطاع الزراعي يعاني من نقص المياه اللازمة لتحقيق الامن الغذائي، حيث كان من المتوقع ان يشكل قطاع الزراعة الأمن والأمان الغذائي للمواطن الإفريقي فهو يؤمن غذائه وغذاء أسرته ويحمي شعب القارة من الجوع وعدم الاحتياج للمعونة الاستعمارية فان عدم الاستغلال الأمثل للأراضي القيمة في القارة حيث بلغ المستخدم من تلك الأراضي الصالحة للزراعة 7 % فقط في الزراعة بشتى أنواعها ولا تزيد مساحة الأراضي المروية في جنوب الصحراء عن ألف كم2. برغم ان المساحة المروية الكلية تبلغ، 23 مليون كم2 من إجمالي المساحة الكلية كما ان هناك معاناة لانعدام الخبرات التي تساهم بشكل اساسي في تحقيق النمو وذلك بسبب الجهل وانخفاض مستوي التعليم.
3. الانفجار السكاني، ارتفاع معدلات زيادة السكان: حيث تحدث الهجرة الداخلية للسكان من المناطق الريفية الفقيرة التي تعاني من الجوع والفقر المدقع إلى المدن، مما يؤدي الي زيادة النقص في الغذاء والاضطرابات وانعدام الامن والسلام الداخلي وقد يكون كل هذا وسيلة ضغط من المستعمر لإرباك دول القارة وها نحن نري ان الصراعات والضغوطات تتضافر مع الظروف الطبيعية للضغط علي الدول الفقيرة والمعدمة.
4. فساد الأجهزة الحكومية الوطنية مما شجع الكثير على نهب الاقتصاديات الوطنية بما في ذلك نهب القروض الخارجية وتهريبها إلى الخارج مما ادي الي زيادة الديون الإفريقية حيث شكل تحديًا كبيرًا لهذه الدول وخصوصاً بالاضافة الي سوء السياسات الاستثمارية المتبعة وسوء الإدارة المتابعة للاستثمارات القائمة علي القروض الخارجية مما يؤدي بالدول الإفريقية الي الاستيراد للسلع الرأسمالية الجاهزة بأسعار هائلة وتصدير المواد الخام بأسعار زهيدة طمعا فيها حيث تمتلك احتياطيًا كبيرًا من المعادن النفيسة وخامات وسلعًا إستراتيجية، كان هذا السبب الرئيسي الذي أدي الي بقاء الدول الأفريقية عرضة للأزمات الاقتصادية الدولية وخاصة أنها القارة الأغنى من بين القارات في العالم بثرواتها وأسواقها الواعدة، علاوة على ذلك تزداد الأوضاع الإفريقية سوءا نتيجة لعدم التنوع المحصولي وخروجها من مظلة التبادل السلعي نتيجة لحالة الثبات علي محصول واحد مما يسبب العجز الغذائي حيث يتم استبدال العنصر الاهم بالعنصر الاقل أهمية مثالا لذلك(استبدال سلع غذائية بالمطاط) مما يزيد الهوة الغذائية.
ثانياً: التوصيات
1. العمل علي الوصول إلى الموارد الطبيعية الإستراتيجية التي تمتلكها أفريقيا، ولا سيما اليورانيوم والذهب والماس وخصوصا وأن المخزون الإفريقي من هذه المواد كبير مقارنة بالمخزون العالمي.والعمل علي توريدها في شكل منتج وليس كمعدن خام بأسعار زهيدة، اي عمل تنمية صناعية في المنطقة وتشغيل الايدي العاملة مما يؤدي الي جلب المزيد من العملة الصعبة للبلاد مع العمل علي خفض الواردات، وبالتالي خفض مدفوعات الدولة من هذا النقد وبالتالي تزداد موارد الدولة من النقد الأجنبي،مما يسبب انتعاش اقتصادي للدول الافريقية.
2. الاهتمام بأهم قطاع وهو الزراعة حيث انه الاهم لعلاج مشكلة الغذاء عالميا وبشكل كبير، وهذا يحتاج لوضع الاستراتيجيات والسياسات المنهجية للوصول بقطاع الزراعة الي بر الأمان وبروح المثابرة، والعمل علي إلغاء فكرة البحث لإنتاج الوقود الحيوي من المحاصيل الزراعية والسلع الغذائية حيث انه يهدر كميات كبيرة من الغذاء مهددا للأمن الغذائي العالمي، وضع السياسات والمناهج العلمية من اجل زيادة الانتاج حيث ان هناك دول تهتم بالنشاط الزراعي. وتقدم منه للتصدير ايضا وهناك دول اخري تعتمد اعتماد كلي علي الواردات مما يبين مدي الاهمال وعدم استغلال الموارد الطبيعية لديها من اراضي ومياه وهي التي تملك من الاراضي التي يجعلها تصدر فقط ولا تستورد نهائيا الا في بعض الحالات.
3. العمل من أجل زيادة المساعدات المالية المقدمة للبلدان ذات الدخل المنخفض بهدف التخفيف من حدة صدمات الأسعار الغذائية المرتفعة مما يترتب عليها الحد من الفقر وزيادة في النمو والخروج من أزمة الغذاء في العالم والتي تهدد بليون شخص، غالبيتهم في القارة الأفريقية. وذلك يحتاج الي مساهمة الدول الغنية في إحداث ثورة خضراء في قطاع الزراعة في أفريقيا.
4. العمل علي زيادة نسب التعليم في المناطق التي تجحف حق المرأة من التعليم والاهتمام بها اولا حتى تستطيع ان تهتم بأجيالها وتحميهم من الجهل والإمراض ونقص التغذية والفقر وان تدفعهم للتعليم والتطوير والعمل وذلك يتم بالتدريب والعمل علي تنمية وعي الشباب بأهمية الدور الجليل الذي يقدمه العلم للفرد ليرتقي وينمو شخصيا وبالتالي من يستطيع ان يفيد نفسه ويفيد الوطن ومنه، الحصول علي تدريب عالي المستوي وتحصيل الخبرات التي تفيد الوطن وتستفيد من ثرواتهم المهملة وتسيطر علي مواردها ولا تتركها للمستعمر ومن يتم تحقيق الأمن والاكتفاء الغذائي