Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
هجرة الكفاءات العلمية من مصر
1954-1981 /
المؤلف
أحمد، دينا عبد الحميد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / دينا عبد الحميد محمد أحمد
مشرف / فاطمة علم الدين عبد الواحد
مشرف / جمال معوض شقرة
مشرف / خلف عبد العظيم الميري
الموضوع
qrmak الكفاءات العلمية- هجرة. 1954-1981 . مصر.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
350ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
12/12/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 350

from 350

المستخلص

ملخص الرسالة
في بادئ الأمر يجب الإشارة إلى أن هجرة الكفاءات العلمية من مصر ظاهرة مهمة تعرضت لها البلاد منذ ثلاثينيات القرن العشرين، لكن ما لبثت أن تفاقمت الظاهرة إلى حد كبير منذ الخمسينيات؛ وذلك بسبب عدم السيطرة على أسباب ظهورها، وخاصة السلبيات الموجودة داخل الدولة المصرية من جهة، واستمرار الدول الجاذبة للكفاءات من تطوير سياستها لجذب المزيد منهم.من جهة أخرى
حيث اعتمد العالم المتقدم على الكفاءات التي حققت له التقدم والرقي في شتى مناحي الحياة، خاصة مع الاعتماد على التقنية العالية والتكنولوجيا المتقدمة.
وكانت هجرة الكفاءات أحد القضايا التى تحولت إلى ظاهرة عانى منها المجتمع المصري . وأثبت الواقع الفعلى امتلاك مصر نسبة كبيرة من الكفاءات المهاجرة حيث استمرت مؤسسات التعليم العالى على إفراز المزيد من الكفاءات العلمية، وكانت للجامعات المصرية دورًا مهمًا فى إعداد الكفاءات. كما كان للبعثات العلمية الفضل فى حصول تلك الكفاءات على المزيد من العلم والخبرة أثناء وجودهم بعدد من دول العالم سواء كانت بعثات أو إعارات أو منح دراسية، فضلا عما كان للبحث العلمي من دور بارز فى إعداد وتدريب المزيد من الكفاءات العلمية.
وقد ترتب على إنبهار معظم الكفاءات التى حصلت على فرص للدراسة بالخارج بالامكانيات العلمية والمادية للدول الجاذبة للكفاءات أن سعى العديد منهم للاستقرار بالخارج وعدم العودة مرة أخري .
ومما هو جدير بالذكر أن الكفاءات تضمنت أصحاب المؤهلات العليا سواء كانوا أطباء أو مهندسين أو ممن تمكنوا من الحصول على مؤهلات أعلى من الماجستير والدكتوراه فى تخصصات مختلفة، وأساتذة الجامعات وأخيرًا العلماء الذين برعوا في تخصصات مختلفة فى أنحاء دول العالم.
وانتشرت الكفاءات المهاجرة في عدد من الدول الجاذبة للكفاءات العلمية، واهتمت المنظمات الدولية بمناقشة الظاهرة في المؤتمرات والمحافل الدولية، وكان من الضرورى البحث في أسباب هجرة تلك الكفاءات العلمية من مصر واتجاههم إلى عدد من الدول المتقدمة، وتنوع الأسباب بين الاقتصادية والعلمية والاجتماعية والسياسية، ومحاولات البحث عن علاج لها، أو العمل على تقليل السلبيات وتعظيم الإيجابيات.
لا نبالغ إذ قلنا إن استمرار خسارة مصر لمزيد من الكفاءات العلمية فيه تدمير للدولة المصرية ذات الأصالة والعراقة، فالآثار السلبية الناجمة عن هجرة الكفاءات العلمية منها يعد أكثر عددا وتأثيرا من الإيجابيات المتمثلة فى تحويلات مالية نتيجة عمل تلك الكفاءات بالخارج ،أو التمثيل المشرف للكوادر العلمية بمشاركتهم بعلمهم وعملهم بالمهجر.
وأخيرا الآثار المترتبة على هجرة الكفاءات العلمية على الدولة المصرية وتأخر خطط التنمية، خاصة مع استمرار تكرار السلبيات الدافعة لهم، واستمرار التبعية للدول التى تملك العلم والإمكانيات المتقدمة ، رغم أن السبب الحقيقي لاعتبارها دولة متقدمة هو امتلاكها لتلك الكفاءات العلمية؛ وحٌسن استغلال العلم والعمل على رقيه وتطوره، وظل الوضع قائم على استمرار إعداد الكفاءات العلمية وهجرتها من مصر، واستقرارها بالدول المتقدمة .