Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تنمية مهارات التواصل الشفويِّ باستخدام بعض استراتيجيات الخِطاب اللغويِّ في المرحلة الابتدائية /
المؤلف
فتح الله، شيرين أحمد موسي.
الموضوع
التعليم الابتدائي - مناهج.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
254 ص. :
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية -
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 9

from 9

Abstract

-يدركُ التغيراتِ في المعنى الناتج عن اختلاف السياق. يستنبطُ مضمون الخِطاب الموجه إليه في ظروف مختلفة.
وتعزو الباحثةُ السببَ في ذلك إلى أنَّ مواقف التواصل الشفويِّ التي تمَّ تطبيقُها مواقف واقعية مستخلصة من الواقع المعيشيِّ للمتعلم، وقد لاحظت الباحثة عند تطبيق الأنشطة اللغوية - القائمة على استراتيجيات الخِطاب اللغويِّ - على التلاميذ إقبال التلاميذ على المشاركة في الأنشطة التي كانت تتضمن مثل هذه المواقف، إلى جانب تنوع المواقف التي اشتملت عليها الأنشطة؛ مما كان له الأثر في الارتقاء بمستوى أداء التلاميذ في هذه المهارات، وحصلت مهارة (يحدد غرضَ المتكلم وفقًا لسياق الموقف) على ترتيب أقل في عدد الدرجات، وقد يرجع ذلك إلى لما تتطلبه هذه المهارة من جهد من التلميذ في استخلاص غرض المتكلم وفقًا لسياق موقف معين، وقد تضمنت الأنشطة اللغوية القائمة على استراتيجيات الخِطاب اللغويِّ قدرًا من المعلومات عن السياق وسياق الموقف والظروف المحيطة بالمرسِل والمستقبِل في أثناء عملية التواصل الشفويِّ؛ ممَّا كان له أثرٌ واضحٌ في ارتفاع مستوى أداء التلاميذ في هذه المهارة في التطبيق البعديِّ، وقد اتضح تحسُّن أداء التلاميذ في هذه المهارة من خلال درجات التطبيقيْن القبليِّ والبعديِّ للتلاميذ، وحصلت مهارة (يدرك التغيرات في المعنى الناتج عن اختلاف السياق) على ترتيب أقل في عدد الدرجات، حيث وجد التلاميذ صعوبة بعض الشيء في إدراك هذه المهارة وكيفية أدائها، إلَّا أنهم بعد تطبيق الأنشطة ارتفع مستوى أدائهم في هذه المهارة، ويرجع ذلك إلى ما تضمنته الأنشطة من تدريبات على اختلاف تعبير التلميذ عن موقف وفقًا للتغيرات الناتجة في السياق، من خلال نتائج التحليل الإحصائيِّ السابق يتبين تحسُّن التلاميذ الملحوظ في أداء مهاراتِ التواصل الشفويِّ المرتبطة بالمستقبِل، بما يعكس أثر الأنشطة اللغوية القائمة على استراتيجيات الخِطاب اللغويِّ – الإستراتيجية التضامنية، والإستراتيجية التلميحية - في تنمية مهارات التواصل الشفويِّ الخاصة بهذا المحور، ومدى توظيفها للمواقف التي تعمل على اكتساب التلاميذ هذه المهارات، وهذا يظهر من درجات التطبيق البَعديِّ لهذا المحور؛ ويتضح هذا من الجدول رقم (6) وهذا يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح التطبيق البعديِّ.
ثالثًا: تفسير نتائج الدراسة:
( ‌أ ) تفسير النتائج المرتبطة بتنمية مهارات التواصل الشفويِّ:
تكشف نتائجُ الفرض الأول أنه يوجد فرق دالّ إحصائيًّا عند مستوى دلالة (≤0.05) في مهارات التواصل الشفويِّ بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية (التي درست باستخدام الخِطاب اللغويِّ) ودرجة المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة المعتادة، لصالح المجموعة التجريبية في الاختبار البَعديِّ؛ وهذا يعني أنَّ لاستراتيجيات الخِطاب اللغويِّ أثرًا فعَّالًا في تنمية مهارات التواصل الشفويِّ لدى طلاب الصفِّ الخامس الابتدائيِّ.
وتفسر الباحثةُ هذه النتائج في ضوء الأثر الإيجابيِّ الذي أحدثه التدريبُ على استخدام الاستراتيجيات الخِطاب اللغويِّ، كما تؤكد هذه النتائج إجمالًا على فعالية التدريب المستخدَم في هذا الصدد، حيث أدَّى إلى تحسُّن في التواصل لأفراد المجموعة التجريبية.
وقد يرجعُ ذلك إلى أنَّ هذا التدريب يتيح الفرصة أمامهم لممارسة أنشطة مختلفة معًا، واكتساب خبرات ومهارات اجتماعية خاصة بمواقف الحياة اليومية، بما فيها من مهارات سمعية وبصرية؛ مما يؤدي من خلال حثِّهم على المشاركة في تلك الأنشطة إلى تكوين علاقات اجتماعية ناجحة وفعَّالة مع الآخرين في مواقف الحياة المختلفة.
( ‌ب ) تفسير النتائج المرتبطة بفاعلية استراتيجيات الخِطاب اللغويِّ في تنمية مهارات التواصل اللغويِّ:
يتضح من نتائج الفرض الرابع أنَّ استراتيجيات الخِطاب اللغويِّ تحقق فاعلية في تنمية مهارات التواصل الشفويِّ أعلى من القيمة المحكية (0.6) لنسبة الفعالية ”لماك جوجيان”، أيْ إنَّ استراتيجيات الخِطاب اللغويِّ تتسم بفعالية كبيرة في تنمية مهارات التواصل الشفويِّ لدى طلاب الصفِّ الخامس الابتدائيِّ.
( ‌ج ) تفسير النتائج المرتبطة بحجم تأثير استراتيجيات الخِطاب اللغويِّ في تنمية مهارات التواصل الشفويِّ:
يتضح من نتائج الفرض الخامس أنَّ استراتيجيات الخِطاب اللغويِّ تحقق حجم تأثير أعلى من القيمة (0.14) في تنمية مهارات التواصل الشفويِّ، أيْ إنَّ لاستراتيجيات الخِطاب اللغويِّ تأثيرًا كبيرًا في تنمية مهارات التواصل اللغويِّ لدى طلاب الصفِّ الخامس الابتدائيِّ.
يتضحُ من العرض السابق للنتائج ما يلي:
- فعالية استخدام الأنشطة اللغوية القائمة على استراتيجيات الخِطاب اللغويِّ (الإستراتيجية التضامنية، والإستراتيجية التوجيهية) في تنمية مهارات التواصل الشفويِّ كاملةً، واتَّضح ذلك من وجود فرق ذى دلالة إحصائية بين متوسطيْ درجات التلاميذ (عينة الدراسة) في التطبيقين القَبليِّ والبَعديِّ لصالح التطبيق البَعديِّ.
- فعالية استخدام الأنشطة اللغوية القائمة على استراتيجيات الخِطاب اللغويِّ (الإستراتيجية التضامنية والإستراتيجية التوجيهية) في تنمية مهارات التواصل الشفويِّ (في المهارات الفرعية ”مهارات المرسِل – مهارات المُستقبِل” كلًّا على حدة)، واتضح ذلك من وجود فرق دالّ إحصائيًّا بين متوسطيْ درجات التلاميذ (عينة الدراسة) لاختبار مهارات التواصل الشفويِّ (في المهارات الفرعية ”مهارات المرسِل – مهارات المُستقبل” كلًّا على حدة) قبليًّا وبعديًّا لصالح التطبيق البَعديِّ.
- وجود تبايُن في الاستجابة لدى تلاميذ الصف الخامس (عينة الدراسة) في كلِّ إستراتيجية تخاطبية من استراتيجيات الخِطاب اللغويِّ.
تشير النتائج في مُجمَلها إلى فعالية الأنشطة اللغوية القائمة على استراتيجيات الخِطاب اللغويِّ (الإستراتيجية التضامنية، والإستراتيجية التوجيهية) في تنمية مهارات التواصل الشفويِّ، ويمكن أنْ تُعزى أسباب ذلك إلى عدة أمور أهمها:
- نشاط التلاميذ في أثناء استخدام الأنشطة اللغوية القائمة على استراتيجيات الخِطاب اللغويِّ (الإستراتيجية التضامنية، والإستراتيجية التوجيهية) في عملية التعلم؛ ممَّا ساعد على الوصول إلى فهم أوسع وأعمق من ذلك الفهم الذي يستقبله بصورة سلبية دون أنْ يكون له دورٌ نشِطٌ في الوصول إليه.
- اختيار الأنشطة اللغوية القائمة على استراتيجيات الخِطاب اللغويِّ (الإستراتيجية التضامنية، والإستراتيجية التوجيهية) الملائمة لطبيعة المهارات المستهدَفة، والمناسِبة لمستوى تلاميذ المرحلة الابتدائية، والتي يتمُّ من خلالها توظيف المعنى اللغويِّ في الاستعمال.
- تتضمن عملية التعلم باستخدام الأنشطة اللغوية القائمة على استراتيجيات الخِطاب اللغويِّ (الإستراتيجية التضامنية، والإستراتيجية التوجيهية) إعادة بناء التلميذ لمعرفته، وذلك من خلال التفاعل مع الآخرين، والذي يتمُّ من خلال التعاون مع الزملاء في أثناء تطبيق الأنشطة.
- مساعدة الأنشطة اللغوية القائمة على استراتيجيات الخِطاب اللغويِّ (الإستراتيجية التضامنية، والإستراتيجية التوجيهية) على زيادة ثقة المتعلم بذاته من خلال إتاحة الفرصة له لمواجهة الجمهور، ومحو الشعور بالخوف والرهبة، وزيادة قدرته على الإقناع والتأثير.
رابعًا: خلاصة نتائج الدراسة:
أسفرت نتائج الدراسة عن الآتي:
( ‌أ ) تنمية مهارات التواصل الشفويِّ:
تمَّ قبولُ الفرض الثاني، حيث إنه يوجد فرقٌ دالّ إحصائيًّا عند مستوى دلالة (≤ 0.05) بين متوسطيْ درجات أفراد عينة الدراسة المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية في التطبيق البَعديِّ لاختبار مهارات التواصل الشفويِّ لدى طلاب الصفِّ الخامس الابتدائيِّ، لصالح التطبيق البَعديِّ.
تمَّ قبولُ الفرض الثالث، حيث إنه يوجد فرق دالّ إحصائيًّا عند مستوى دلالة (≤ 0.05) بين متوسطيْ درجات أفراد عينة الدراسة في التطبيق القبليِّ والتطبيق البعديِّ لاختبار مهارات التواصل الشفوِّ، لصالح التطبيق البَعديِّ.
1- فاعلية استراتيجيات الخِطاب اللغويِّ في تنمية مهارات التواصل الشفويِّ:
تمَّ قبولُ الفرض الرابع، حيث تحقق استراتيجيات الخِطاب اللغويِّ فاعلية في تنمية مهارات التواصل الشفويِّ لدى طلاب الصفِّ الخامس الابتدائيِّ، لا تقل عن الدرجة المحكية (0.6).
2- حجم تأثير استراتيجيات الخِطاب اللغويِّ على تنمية مهارات التواصل الشفويِّ:
تمَّ قبولُ الفرض الخامس، حيث تحقق استراتيجيات الخِطاب اللغويِّ حجم تأثير كبير أعلى من القيمة المحكية (0.14) في تنمية مهارات التواصل الشفويِّ لدى طلاب الصفِّ الخامس الابتدائيِّ.