Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقـنية إمـداد مدينة لبـدة الكـبرى بالميـاه وكيفـية توزيعها وتصريفها بيـن القـرنين الأول والخامــس الميلاديين :
المؤلف
كمبــه، مصبــاح فــرج علـي.
هيئة الاعداد
باحث / مصبــاح فــرج علـي كمبــه
مشرف / فؤاد حمدي بن طاهر
مشرف / سيد محمد عمر
مناقش / عزت زكي حامد قادوس
مناقش / ممدوح ناصف أبوالفتوح المصري
الموضوع
الآثـار اليونانية والرومانية.
تاريخ النشر
2014
عدد الصفحات
435ص :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الآثار
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قســــم الآثـــار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 435

from 435

المستخلص

تعد المياه العنصر الأساسي الذي يرتكز عليه إنشاء و تأسيس المدن قديما وحديثا ، إذ تشـكل عنصر الاستقرار، وبذلك نشأت المدن وتطورت في الأماكن الزاخرة بالمياه التي تعد أساس الحياة ، ورافداً لازدهار الشعوب وتقدم الأمم ومن أهم أساسيات تخطيط المدن .
ولقد اهتم الرومان بالمدن والعمل على تجميع مياه الأمطار بها واستغلالها في نواحي الحياة المختلفة وتصريف الزائد منها عبر شبكات من المجاري ترتبط بمزاريب المنازل وتمتد عبر الشوارع حتى تصل إلى أماكن خاصة بها خارج تلك المدن .
وتعتبر مدينة لبدة الكبرى أهم المراكز التجارية التي أسسها الفينيقيون في القرن السادس قبل الميلاد فالمنطقة التي تقع مابين الميناء والميدان القديم ، حيث شجع توفر المصادر اللازمة للمياه ، التي لم تستغل إلا في النشاط الزراعي والصناعات الغذائية ، إذ لم تذكر المصادر التاريخية أي أهمية تذكر لوجود منشآت معمارية تعتمد على استهلاك المياه في المدينة أثناء تلك الفترة على الاستقرار.
ولقد شهدت المدينة بعض التطورات العمرانية أبان عهد الإمبراطور أغسطس حيث أنشئ الميدان القديم الذي يعد مركزا لمدينة الأصلية قبل اتساعها في العهود الرومانية التالية ، ويمكن دراسة التطورات والتوسعات العمرانية من خلال تتبع تواريخ أنشاء المباني والإضافات المعمارية التي حدثت في الفترات اللاحقة ، حيث أنشئت المباني الضخمة كالأسواق والحمامات والمعابد وأقواس النصر والمنازل وتنظيم الشوارع ، ورصفها وتزويدها بشبكة من المجاري مع منتصف القـرن الأول الميلادي ، وقد أعيد تنظيم هذه الشـبكة في عهد الإمبراطور هادريان (Hadrian) 11ـ 138للميلاد على يد نائب القنصل سيرفيليوس كانديدوس (Servilius Candidus) خلال عامي 119 ـ 120ميلادية.
ولقد أصبحت المدينة تشكل وحدة إدارية مستقلة خلال حكم الإمبراطور سبتيموس سيفيروس (Septimius Severus) 193 ـ 211 ميلادية ، وأسرته ، وما يحيط بها من بساتين ومناطق زراعية ،وشهدت خلال هده الفترة قمة ازدهارها بإنشاء العديد من المباني العامة، حيث اعتمدت في نظامها على التخطيط الشبكي، وأضيفت إليها العناصر الخاصة بتجميل المدن مثل تنسيق الحدائق والطرق بالأشجار والزهور وإدخال النصب والنوافير،وقد استمرت هذه العناصر تعتمد على جلب المياه إليها بواسطة القنوات ،التي ترتبط بشبكة المجاري ومنظومة مياه المدينة حتى نهاية العصر الروماني