الفهرس 
AcknowledgementsOnly 14 pages are availabe for public view
Abstract
تعتبرالسمنة وباء متصاعد حاليا في العديد من البلدان في العالم وتمثل البدانة مساهما رئيسيا في تفاقم الأمراض المزمنة بما في ذلك السكري وأمراض الشريان التاجي بالقلب، وارتفاع ضغط الدم. وقد أظهرت العديد من الدراسات زيادة انتشارالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في الذين يعانون من السمنة.
غالبا ما تعرف السمنة ببساطة بتراكم الدهون الغير طبيعي أو المفرط في الأنسجة الدهنية، لدرجة أنها قد تؤثر على الصحة.
يتم قياس السمنة بطرق مختلفة مثل مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر، ونسبة الخصر للأرداف، قياس سمك الجلد، وقياسات النسبة المئوية للدهون في الجسم . وتستخدم معظم الدراسات في البلدان العربية مؤشر كتلة الجسم، مع عدد قليل منها باستخدام محيط الخصر لقياس السمنة . ولا تستخدم الأنثروبومترية ولا قياس سمك الجلد بشكل شائع.
ولقد زادت معدلات السمنة في العديد من الدول العربية فى الأونة الأخيرة، ووفقا لدراسات أجريت هناك، فإن هذه الزيادة في معدلات انتشار السمنة هي نتيجة لتغيرات نمط الحياة مثل قلة النشاط البدني والتمدن. وهذا التحول الغذائي يعزى إلى التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والعوامل الصحية , وأيضا التغييرات الغذائية الرئيسية وتشمل الزيادة الكبيرة في استهلاك الدهون والسكر.
الهدف من العمل
دراسة انتشار زيادة الوزن والسمنة بين الموظفين في جامعة سوهاج
الاساليب :
لقد تمت الدراسة على خمسمائة و ستة عشر موظف في جامعة سوهاج , وقد تم اخذ موافقة كتابية من كل موظف على ذلك .
معايير الاشتمال:
• شملت الموظفين من كلا الجنسين في الجامعة.
معاييرالاستبعاد:
• الموظفين الذين عانوا من العملقة أو القزامة.
وقد خضع كل موظف الى الاتى:-
• تسجيل بعض المعلومات كالسن، النوع، الحالة الاجتماعية، العادات الصحية الخاصة، الأمراض المزمنة، مثل الضغط أو السكر، والتاريخ العائلي للسمنة والعادات الغذائية ومستوى النشاط البدنى للمشاركين.
• قياس الوزن والطول ومحيط الخصر وفقا لتعليمات التالية:
1- أجريت جميع القياسات الطبية من قبل الطلاب المدربين والعاملين في مجال الرعاية الطبية أو الأطباء.
2- تم قياس وزن الجسم إلى أقرب 100 جرام باستخدام جداول المعايرة المحمولة.
3- تم قياس الطول إلى أقرب سنتيمتر في وضع الوقوف التام، وذلك باستخدام مقياس معياري
4- تم قياس محيط الخصر في منتصف المسافة بين ادنى مستوى الضلع وعرف الحرقفة، باستخدام شريط القياس.
وتنوعت تعاريف السمنة من دراسة إلى أخرى، وحتى في نفس البلد. وفي هذه الدراسة، قد تم تصنيف المشاركين )وفقا لتصنيف منظمة الصحة العالمية( في الوزن الى:- نقص الوزن، الوزن المتوسط ، زيادة الوزن ، السمنة والبدانة المرضية.
وقد تم حساب ما يلي:
1. مؤشر كتلة الجسم :- وتعرف بأنها الوزن بالكيلو جرام مقسوما على مربع الطول بالأمتار)كجم/م (2وصنفت على أنها نقص الوزن إذا كانت 18.5< و صنفت على أنها فى المعدل الطبيعى إذا كانت 18.5-24.9 وصنفت على انها زيادة الوزن إذا كانت 25-29.9 وصنفت على انها سمنة إذا كانت >30 .
2. محيط الخصر:- حيث تم تصنيف المشاركين بأنهم يعانون البدانة في منطقة البطن عند محيط الخصر 102 سم أو أكثربالنسبة للرجال، ومحيط خصر 88 سم أو أكثر بالنسبة للسيدات.
وبعد جمع البيانات وتحليلها احصائيا كانت أهم نتائج البحث كالاتي:
- اظهرت نتيجة الدراسة التى اشتملت على خمسمائة و ستة عشر موظف في جامعة سوهاج الذين تراوحت أعمارهم بين 19إلى 58 سنة.
- أن حوالي ثلثي الموظفين يعانون زيادة الوزن والسمنة وأكثر من ثلث العاملين يعانون السمنة في منطقة البطن وسجلت النسب الأعلى بين الإناث عن الذكور.
- وأظهرت الدراسة أيضا أن النمط الغذائي الذى يحتوى على كميات عالية من الحبوب المكررة واللحوم الحمراء والزبدة واللحوم المصنعة والحلويات والوجبات السريعة ومنتجات الألبان عالية الدسم وكميات قليلة من الخضروات ومنتجات الألبان قليلة الدهون يرتبط معدلات زيادة الوزن ، والسمنة، وكذلك السمنة في منطقة البطن .
- وقد تم ملاحظة أن انخفاض مستوى النشاط البدني بين المشاركين كان مصحوبا بارتفاع معدلات زيادة الوزن والسمنة بينهم.
- وتشير هذه النتائج إلى أن هناك حاجة لتعزيز تغيير نمط الحياة والحد من السمنة لمنع تأثير خطرهاعلى صحة المصريين. وسيكون هذا تحديا حيث الغالبية من عينة الدراسة كانت غير نشطة بدنيا ولهم نمط غذائي غير سوي.
الملخص
أظهرت العديد من الدراسات في البلدان النامية أن زيادة الوزن والسمنة من المشاكل الصحية الرئيسية التي تواجه هذه البلاد ومن ثم تحتاج هذه الظاهرة الى تكاتف الأيدي لمنع انتشارها وعلاجها.
ومن خلال دراستنا للموظفين داخل جامعة سوهاج أظهرت النتائج ارتفاع معدلات زيادة الوزن والسمنة بينهم ويعزى ذلك إلى إختلاف الجنس و عوامل إجتماعية التي إعتمدت في مضمونها أنماط الحياه, طبيعة الثقافة المجتمعية ولذلك نحتاج إلى تدخل سريع لمعرفة دور هذه العوامل في حدوث السمنة ومن ثم الحد من خطر السمنة بين هؤلاء الموظفين.
التوصيات :
• عمل دراسة مماثلة لعدد كبير من السكان دراسة انتشار زيادة الوزن والسمنة في مناطق مختلفة من مصر.
• عمل دراسة أخرى لقياس مدى وعي الناس الذين في خطر الإصابة بالسمنة: وذلك لزيادة الوعي بين هؤلاء الناس للحد من الحالات الجديدة، مضاعفات المرض، والتكاليف الاقتصادية.
• إجراء تقييم دقيق لمرضى السمنة أمر ضروري للحصول على الرعاية المثلى وإدارتها. وينبغي الكشف عن مضاعفات المرض.
• إجراء دراسة لقياس مدى وعي الأطباء وخاصة مقدمي الرعاية الصحية الأولية والأطباء العامين، ومدى معرفتهم بالمبادئ التوجيهية المحدثة لمكافحة السمنة.
• تنظيم لقاء علمي متكرر و عمل ورش للتدريب وتعليم الأطباء طرق الوقاية والعلاج من أخطار السمنة.
• رفع نتائج البحث إلى إدارة الجامعة بسوهاج لإتخاذ ما يلزم من إجراءات لزيادة وعي السادة الموظفين بالجامعة من أخطار السمنة وتنظيم الدورات التدريبية والبرامج الرياضية لمكافحتها.