الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ولد محمود البدوي في الأكراد مركز أسيوط فى الرابع من شهر ديسمبر عام ثمانية وتسعمائة وألف لأسرة عريقة ؛ فقد كان والده عمدة القرية ، وكانت والدته ابنة عبدالمنعم التونى عمدة قرية اتليدم مركز ملوي بمحافظة المنيا ، وتوفيت والدته وهو في السابعة من عمره ، وكانت والدته في الثلاثين من عمرها. وقضى طفولته كلها في الريف حتى حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة أسيوط ، وانتقل إلى القاهرة حيث حصل على الشهادة الثانوية من مدرسة السعيدية بالجيزة إلا أنه كان حريصاً على قضاء كل إجازاته مع الفلاحين في قريته . والتحق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بالجامعة المصرية إبان عمادة الدكتور طه حسين لها ، لكنه ترك الدراسة وهو في السنة الثالثة وآثر أن يتفرغ للقراءة ؛ كي يثقف نفسه بنفسه ، فقرأ الأدب القديم والحديث ، والآداب الأجنبية بلغتها الأصلية ، ودخل الحياة الأدبية من نقله للآداب الأجنبية إلى العربية ، ونشرها في مجلة الرسالة التي كان يصدرها الأستاذ/ أحمد حسن الزيات. وكان عاشقا للسفر فانتقل في رحلاته ما بين أوربا الشرقية وآسيا وبعض البلاد العربية ، وقد انعكس ذلك على أسلوبه فى الكتابة وأفسح أمامه المجال للاطلاع والتأمل والتنوع . وعده كثير من النقاد والكتاب الأستاذ : محمود البدوي رائد القصة القصيرة في مصر والعالم العربى ؛ فقد تخصص في هذا الفن ، يصور فيه ما يراه في وطنه مصر وفي الخارج في رحلاته الكثيرة ؛ مما جعله يصل - عند البعض - إلى مرتبة تشيكوف . فقال عنه الأديب نجيب محفوظ : ”إنه يمتاز بأنه وهب نفسه لفن واحد هو القصة القصيرة معتمداً على موهبته والعمل ، لكنه نظير كل ذلك لم يجن سوى الجفاء . كما يرى الأديب والشاعر عبدالرحمن الشرقاوي أن البدوي رائد القصة القصيرة حقاً ، ويرى يحي حقي أنه الأديب المخلص لفنه المثابر المؤمن المتواضع المترفع عن الإشادة باسمه. |