Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التحديات الاجتماعية والثقافية لطموح الفتيات الريفيات
” دراسة ميدانية في قرية مصرية ”/
المؤلف
ربيع, أسماء محمد حسن.
هيئة الاعداد
مشرف / علياء رضاه رافع
مشرف / عاليه حلمي حبيب
مناقش / علياء رضاه رافع
مناقش / عاليه حلمي حبيب
الموضوع
الاجتماع-علم
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
300ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم الاجتماع – شعبة الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 300

from 300

المستخلص

تبلورت مشكلة الدراسة في محاولة التعرف على طموح الفتاة الريفية في التعليم والعمل ومدى أهميتهما بالنسبة لها، والكشف عن أهم التحديات الاجتماعية والثقافية التي يمكن أن تعوق طريقها نحو تحقيق طموحها.
تساؤلات الدراسة:
1- إلى أي مدى تهتم الفتاة الريفية بمواصلة التعليم ؟
2- إلى أي مدى تهتم الفتاة الريفية بالحصول على فرصة عمل ؟
3- ما هي التحديات الاجتماعية والثقافية التي تواجه الفتاة الريفية في تحقيق طموحا في التعليم والعمل ؟
4- هل تختلف التحديات التي تواجه الفتاة الريفية باختلاف المستوي الطبقي وتعليم الأبوين وحجم الأسرة؟
5- ما هو موقف الفتاة الريفية من هذه التحديات ؟
6- ما هي رؤية الفتاة الريفية لذاتها؟ وما هي طموحاتها المستقبلية ؟
الإطار النظري للدراسة:
انطلقت الدراسة من إطار أعم وأشمل يخدم هدف الدراسة ويكون موجه لجمع المادة الميدانية وتحليلها، حيث تم اختبار بعض قضايا النظرية التفاعلية الرمزية، والتي تعد إحدى الاتجاهات الرئيسية في علم الاجتماع المعاصر، كما استعانت الباحثة ببعض قضايا النظرية النسوية.
منهجية الدراسة:
تنتمي الدراسة الراهنة إلى الدراسات الكشفية التحليلية، واقتضت طبيعة الدراسة من حيث موضوعها وأهدافها الاعتماد بشكل أساسي على المزاوجة بين الأساليب الكمية والكيفية في جمع المادة الميدانية، باستخدامها صحيفة الاستبيان والمقابلة والملاحظة ودليل العمل الميداني.
وتم جمع المادة الميدانية من عينة من الفتيات الريفيات بقرية شبرا النخلة مركز بلبيس محافظة الشرقية، وقد بلغ حجم عينة الاستبيان (225) مفردة فضلاً عن ثلاث عشرة حالة لإجراء دراسة الحالة.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى عدة نتائج جاءت على النحو التالي:
1- طموح الفتاة الريفية في التعليم: مثل التعليم مطلب أساسي وحاجة ضرورية للفتاة الريفية، فهي تبذل جهدها في الدراسة لرغبتها في التفوق ومواصلة التعليم إلى مستويات أعلى وصولاً إلى المرحلة الجامعية، حيث تنوعت أسباب حاجة الفتاة الريفية إلى التعليم وجاء في الأساس حاجتها إلى تنمية شخصيتها واكتساب المعرفة، وجاء ثانياً: حاجتها إلى الحصول على عمل مناسب ووظيفة تعتمد عليها. وجاء التعليم في المرتبة الأولى بالنسبة لأولوياتها بنسبة 96 % ثم تلاها الزواج والعمل معاً في المرتبة الثانية.
2- طموح الفتاة الريفية في العمل: مثل العمل ضرورة إلى الفتاة الريفية بنسبة 86,2 % وهى على استعداد للبحث عن فرصة العمل حتى إيجادها، ولكنها تفضل العمل الحكومي على العمل الخاص، وذلك لمميزات العمل الحكومي حيث ساعاته المحددة وعدم مشقته بالنسبة لها. وتنوعت أسباب حاجة الفتاة الريفية إلى العمل وجاء في الأساس رغبتها في الشعور بوجودها وتوظيف إمكانياتها في عمل نافع، وجاء ثانياً: رغبتها في الحصول على دخل مادي والاعتماد على نفسها.
3- التحديات التي تواجه الفتاة الريفية في مواصلة التعليم والعمل: كشفت نتائج الدراسة أنه ما زال يوجد في المجتمع الريفي بعض القيم التي يعطيها الناس أولوية وأهمية دون غيرها، ومنها تفضيل قيمة الزواج المبكر للفتاة مقارنةً بقيمة التعليم، كذلك غالباً ما يعارض الزوج مواصلة زوجته للتعليم، والانشغال عن شئون الأسرة والحياة الزوجية، وكذلك هناك تمييز في المجتمعات الريفية بين الذكر والأنثى حيث تحرص معظم الأسر على تعليم الذكور دون الإناث، وعدم اهتمام الأهل كذلك بوصول الفتاة إلى مستوى أعلى في التعليم. أما من ناحية العمل مثل قلة فرص العمل وانتشار البطالة في محيط الفتاة الريفية تحدى أمام تحقيق طموحها المهني حيث أنها أرجعت عدم إتاحة فرص العمل إلى أولاً الأسباب والعوامل الاقتصادية بنسبة 75 %،وثانياً: إلى بعض العوامل الاجتماعية والثقافية بنسبة 25 %، وهى تفضيل عمالة الذكور على عمالة الإناث. وترى الفتاة الريفية أنه لطبيعة المجتمع الريفي وعدم إتاحة فرص العمل بداخله مما يضطرها إلى الخروج والسفر بعيداً وتحمل المشقات وذلك يمثل لها صعوبة وتحد.
4- تنوع التحديات بتنوع المستوى الطبقي والتعليمي للأسرة: فقد أظهرت النتائج أن الأبوين في الطبقة العليا يهتمان بتعليم أبنائهم الذكور والإناث ولا يوجد تمييز ضد الفتاة في التعليم، أما بالنسبة للطبقة الوسطى ما زال يوجد التمييز ضد الفتاة والتفرقة بينها وبين الذكر حيث تسيطر بعض القيم والتقاليد على الأهل، من أن الفتاة مصيرها الزواج ولا ضرورة من استكمال تعليمها لمراحل ومستويات أعلى، بل يفضل اكتفائها بمرحلة معينة وهى ” الدبلوم ” ثم زواجها. في حين أن الفتاة في الطبقة الدنيا تمتعت بالمساواة في المعاملة وفى الحقوق مع الذكر، وتبين أنه على الرغم من أمية الأبوان وضعف مستواهم المادي إلا أنهما على وعي بأهمية التعليم، ويدل ذلك على أن الوعي بأهمية التعليم لا يرتبط بالضرورة بمستوى التعليم أو بالمستوى المادي.
5- موقف الفتاة الريفية من التحديات التي واجهتها: كشفت النتائج أن جميع حالات المجموعة الأولى بكل مستوياتها الطبقية واجهن التحديات وتغلبن عليها واستطعن أن يحققن أهدافهن وطموحهن سواء في مواصلة التعليم أو في إمكانية الحصول على فرصة عمل وإن اختلفت الكيفية من حالة لآخري حسب نوع التحدي والظروف والأوضاع المحيطة بالحالة. أما بالنسبة لحالات المجموعة الثانية حاولن أن يتغلبن على التحديات التي واجهتهن ولكن لم يستطعن التغلب عليها، واتجهن إلى بدائل آخري حيث تبدل الأولويات وتغيرها.
6-رؤية الفتاة الريفية لذاتها وطموحاتها المستقبلية: أوضحت النتائج أن حالات الطبقة العليا راضيات عن وضعهن ويرين أن التعليم والعمل أصبحا مطلب أساسي لكل الأفراد الذكور والإناث معاً، وأكدن على أن ظروف المجتمع الاقتصادية هي التي تعوق فرص حصول الفتاة على العمل وخصوصاً الفتاة الريفية، وهن يأملن في مواصلة طريقهن وتحقيق طموحاتهن واستثمار ما لديهن من قدرات في عمل مفيد وشيء يعود بالنفع على الناس والمجتمع. وبالنسبة لحالات الطبقة الوسطى فيرين أنهن يسرن في الطريق الصحيح حيث حرصهن على استكمال التعليم ورغبتهن في الحصول على فرصة عمل، ويؤكدن على ضرورة إعطاء الفتاة وخصوصاً الريفية حقها في التعليم والعمل مساواةً بالرجل، ولكن يتخوفن من عدم إيجاد فرصة عمل ويشعرن بالقلق والخوف تجاه المستقبل، ويأملن في إيجاد زوج متفهم لا يمثل عائق أمامهن بل يدعمهن ويساندهن في تحقيق أهدافهن وطموحهن. أما بالنسبة لحالات الطبقة الدنيا يرين أن الفتاة في هذه الطبقة تواجه بعض الصعاب لذا يتطلب منها المساهمة في حلها، فالفتاة هنا تعتبر نفسها جزء من الأسرة ومسئولة من الأسرة وعن الأسرة، ويجب عليها مراعاة ظروفها ولو على حساب نفسها أحياناً، وتأمل الفتاة هنا بمواصلة تعليمها والحصول على وظيفة للاعتماد على نفسها ومساعدة الأسرة مادياً لتخفيف العبء عنها.
الكلمات المفتاحية: الطموح، تمكين المرأة، التحيات الاجتماعية والثقافية، الفتاة الريفية.