Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
البعد القومى فى رسالة التعليم مدخل لمواجهة إشكاليات الغزو الثقافى لدى طلاب المرحلة الثانوية /
المؤلف
شفيق، هدير محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / هدير محمد محمد شفيق
مشرف / عبدالودود محمود مكروم
مشرف / أمل حسن حرات
مناقش / عبدالودود محمود مكروم
مناقش / أمل حسن حرات
الموضوع
الغزو الثقافى.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
270 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
01/01/2013
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية التربية - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 282

from 282

المستخلص

لاشك أن للتعليم أهمية بالغة فى تشكيل وعى الطلاب وتكوين شخصياتهم وإدراكهم للعالم، لذلك تسعى المجتمعات على اختلاف درجة تقدمها للبحث دائمًا عن العوامل التى تساعد فى تشكيل عقول طلابها, ولذلك اتفق معظم التربويون على أهمية إحداث تغيرات جوهرية شاملة فى نظم التعليم, بما يجعل الطالب أكثر قدرة على التكيف مع التغيرات الحادثة فى المجتمع سواء أكانت نابعة من ظروف المجتمع والعوامل التى تؤثر فيه أو كانت مفروضة عليه من خلال اتصاله بالمجتمعات الآخرى.
وتعانى الكثير من المجتمعات وخاصة ”دول العالم النامى” من غزوِ ثقافى يجتاح كافة أنظمتها وخاصة النظام التعليمى, ذلك الغزو الذى تتمثل تأثيراته فى:
• اقتباس نمط المراحل الدراسية بأشكالها الإبتدائية والثانوية والتركيز على التعليم النظامي فى منهج أكاديمي بحت لا يربط بين عملية التعليم ومتطلبات سوق العمل فى المجتمع المصرى.
• حذف أنواع من المناهج الدراسية التى تعمل على بناء الشخصية الوطنية والحضارية الخاصة للمجتمع, ويعنى الموضوع خاصة المجتمعات الإسلامية أكثر من غيرها.
• تقليص بعض مضامين المواد الدراسية, ودمجها حتى تطغى المضامين الشكلية على تلك التى تكون الشخصية والمواطنة.
• التأثير على الجانب الأخلاقى والقيم الأخلاقية حيث فرق التعليم بين العقيدة التى هى صلة الانسان بربه, والشريعة الرابطة بين الانسان ومجتمعه, والأخلاق التى تطبع العلاقات بطابع الالتزام
• منع عملية التفاعل الخلاق للأفكار والرؤى التى تعبر عن أصالة الأمة ونموذجها التاريخي, ويزيل القدرة الذاتية التى تدافع عن قيم المجتمع وأصالته
• تزييف الوعى عن طريق المحافظة على كل قديم بالِ فى حياتها الثقافية واتهام المثقفين الوطنيين فى محاولاتهم التجديدية بالعمالة مع تزييف مفهوم الأصالة ودعم التقليد الأعمى للقيم الثقافية و تمجيد حكم الشرق وجعلها البديل للتكنولوجيا والعلم التجريبى, ومن ثم تتصرف المجتمعات وفق وعى مزيف كاذب يؤدى إلى هلاكها
• ظهور المدارس والجامعات الخاصة وانتشارها بسرعة كبيرة تحت تمويل شركات خاصة وبإشراف بسيط من الحكومات, وهى ما عرفت باسم التعليم الدولي والذي بدأ ينتشر كهدف عام من المدارس الدولية التى ظهرت منذ نهاية التسعينات كرد فعل طبيعي للعولمة والتى تختلف برمتها عن المدارس الأجنبية الخاصة, إذ أن الكثير من هذه المدارس تتغلغل فى العقول والثقافات الوطنية أكثر من زعمها من مجرد الاحتكاك الظاهرى بين الحضارات, حيث يعد التفاعل العمدى المخطط سلفًا له بين الدارسين ذوى الخلفيات الثقافية المتباينة هو حقًا حجر الزاوية فى ذلك التعليم الدولي
وبناء على ذلك فان الغزو الثقافى ما هو إلا محاولات مخططة ومدروسة لاجتثاث الشخصية المسلمة من جذورها العقيدية, حيث يعمل على التأثير فى عقيدة ولغة وسلوك وأخلاقيات الفرد وفى نمط معيشته, وذلك من خلال إحلال نماذج معينة من التفكير والسلوك محل النمط السائد النابع من روح المجتمع المستهدف فى قيمه وعاداته وأخلاقه, ولذلك فإن الغزو الثقافى يعد أحد آليات الهيمنة الثقافية على المجتمعات ويهدف إلى احتلال العقل من خلال خلط مفاهيم كثيرة تتصل بعمليات التكوين الذاتى كالهوية والخوصية الحضارية والانتماء والمواطنة.
وبناءا على ذلك تم تحديد مشكلة الدراسة فى التساؤل الرئيسى التالى:
إلى أى مدى يمكن التأكيد على البعد القومى فى رسالة التعليم كأحد الأساليب فى مواجهة مشكلات الغزو الثقافى لدى طلاب المرحلة الثانوية؟
ويتفرع من هذا التساؤل الرئيسى التساؤلات الفرعية التالية:-
1- ما المقصود بالبعد القومي في رسالة التعليم, وما انعكاساته على التربية فى مصر؟
2- ما مؤشرات الغزو الثقافى لدى طلاب المرحلة الثانوية؟
3- ما مدى مطابقة الممارسات التعليمية فى المرحلة الثانوية للمعالم المميزة للبعد القومى فى رسالة التعليم؟
4- ما المتطلبات التربوية اللازمة لتطوير فعالية دور المدرسة الثانوية فى مواجهة الغزو الثقافى لدى طلابها فى ضوء المهام القومية فى رسالة التعليم؟
وقد صارت الدراسة فى محاولتها للإجابة على أسئلتها وفق خطوات المنهج الوصفى الذى يهتم بتقديم أوصاف كاملة للظاهرة موضوع الدراسة للتعرف على أهم مخاطر الغزو الثقافى المتمثل فى سلوك طلاب المرحلة الثانوية، ثم تحليل البيانات والاحصاءات التى تم جمعها بهدف الوصول إلى وضع مشروع مقترح لتفعيل دور المدرسة الثانوية فى تحقيق أهداف البعد القومى فى رسالة التعليم لمواجهة اشكاليات الغزو الثقافى لدى طلابها
وتمثلت أداة الدراسة فى:
استبانة وتم توجيها إلى مديرى ومدرسى المدارس المرحلة الثانوية, فى حين أنه قد تم تقديم مقابلة للتعرف على آراء الطلاب فى التعليم وما يقدمه إليهم ويساعدهم على توضيح معنى المسئولية الوطنية.
ولقد صارت الدراسة فى عدة إجراءات تناولتها الباحثة فى خمسة فصول:
الفصل الأول: الاطار العام للدراسة ولقد تناول المشكلة وأهميتها بالنسبة للمرحلة الثانوية, الفصل الثانى: والذى تناول مفهوم البعد القومى فى رسالة التعليم وأهم المؤشرات المنعكسة على الطلاب, الفصل الثالث والذى قدم مفهوم الغزو الثقافى والتحديات الناتجة عنه والمواجهة للطلاب, والفصل الرابع والذى تمثل فى الدراسة الميدانية وذلك بهدف التعرف على أهمية البعد القومى فى رسالة التعليم وذلك لمواجهة الغزو الثقافى, الفصل الخامس والذى عرض نتائج الدراسة والتى اكدت على أهمية تفعيل دور المدرسة الثانوية بما تمتلكه من مقومات مختلفة فى الحد من ظاهرة االغزو الثقافى وتأثيره على سلوك الطلاب.
وقد تم وضع تصور مقترح لمواجهة الغزو الثقافى لدى طلاب المرحلة الثانوية, حيث وضح الأهداف من وراء ذلك المشروع, والاعتبارات الخاصة بتطبيقه, والاستراتيجيات وبعض المتطلبات اللازمة لتنفيذ ذلك المشروع.