الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن النجاح في أي عمل يعتمد بدرجة كبيرة القيادة التي تسير العمل الإداري من خلال التخطيط، والتنظيم والتوجيه والرقابة للأداء والجهد المبذول. فإذا كانت القيادة على درجة عالية من الحكمة والكفاءة انعكس ذلك على نجاح الأعمال وتحقيق الأهداف وإلا فستكون النتائج عكسية. فالقيادة تعد ظاهرة اجتماعية نلمس وجودها في كافة المجتمعات البشرية المنظمة، طالما وجدت مجموعة من الأفراد، وغالباً ما يظهر القادة في كل موقف اجتماعي تتواجد فيه القيادة هكذا كانت الحاجة إلى القيادة الإسلامية ضرورية لبناء البنيان المتماسك للمنظمة المقومات التي يحتاجها القائد منها الذاتية، والسلوكية، وبهذا امتازت الشريعة الإسلامية في هذا المقام بسمو نظرتها إلى القائد عن نظرة الأنظمة الأخرى. لهذا اخترت موضوع: (القيادة الإدارية بين منهج الإسلام والنظريات المعاصرة) ليكون محل دراستي لنيل درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية. أسباب اختيار الموضوع: 1- أن القيادة منصب حساس، ومقام خطير، ينبغي أن تصرف الجهود إلى دراسة كل ما يتعلق به، دراسة شرعية، توضح حقوق وواجبات وحدود من يتولى هذا المنصب. 2- قلة الدراسات التي بحثت هذا الموضوع، وندرة الدراسات الشرعية فيه، وعدم وجود دراسة متكاملة له توضح ما يتعلق به من جميع جوانبه. 3- التطور الهائل الذي شهدته المجتمعات المعاصرة. وأمراً لازماً في جميع المنظمات التي تؤدي عملاً جماعياً مشتركاً. كما ساهمت في صنع القرار. 4- إبراز مكانة الفكر الإداري الإسلامي من الفكر الإداري المعاصر. فالإسلام دين ودنيا. فكما نظم لنا عباداتنا ومعادملاتنا. فقد نظم لنا أيضاً حياتنا الاقتصادية والاجتماعية والإدارية والسياسية. |