Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المسئولية عن تعويض اضرار النقل الجوى الدولى وفقا لاتفاقيتى وارسو 1929 ومونتريال 1999 /
المؤلف
الشيخ، احمد ابراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / احمد ابراهيم الشيخ
مشرف / سمية القليوبى
مشرف / حمدى عبد الرحمن
مشرف / رضا السيد عبد الحميد
الموضوع
النقل الجوى قانون دولى.
تاريخ النشر
2006.
عدد الصفحات
650ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/1/2006
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الحقوق - قانون تجارى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

يعتبر النقل الجوى الدولى الاداة الاهم فى عصرنا الحاضر لربط الدول والشعوب مقارنة بطرق النقل الاخرى وذلك بالسرعة الفائقة التى تتميز بها طائرات النقل الحديثة وكذلك لقدرتها الكبيرة على نقل الركاب والبضائع ولمسافات بعيدة حتى اصبح التقدم الاقتصادى فى الدول يتطلب وجود شبكة مواصلات جوية حديثة تتكون من مطارات وشركات نقل جوى وتشريعات تواكب ذلك التطور.
لذلك يمكن التاكيد على ان اهمية النقل الجوى لا تقتصر على نقل الركاب بل تشمل ايضا نقل البضائع حيث اصبحت شركات النقل الجوى تخصص جزء من اساطيلها الجوية لنقل البضائع بين الدول المختلفة واصبح نقل البضائع سريعة التلف سهلا بواسطة التقنية الحديثة من وسائل تبريد وطرق تخزين خاصة واصبح تنقل بضائع مثل الزهور والفواكه الطازجة واللحوم والماكولات البحرية من السهولة بمكان حتى اصبحت متوافرة فى دول لم تكن تعرف تلك البضائع او كان من المستحيل على شعوبها التمتع بها لولا وجود وسائل النقل الجوى الحديث وباسعار معقولة.
كذلك اصبح نقل المواد والاشياء الثمينة والمهمة اكثر امنا بواسطة النقل الجوى وذلك لتوفر مساحات خاصة لتلك الاشياء فى طائرات النقل ونظرا لسرعة الطائرة فان درجة تعرض تلك المواد للمخاطر كالسطو والسرقة ونحوها تكون ضئيلة.
وبالاضافة الى عنصر السرعة فى الطائرات الحديثة فان النقل الجوى فى السنوات الاخيرة اصبح من اكثر وسائل النقل امانا حيث ادت التقنية الحديثة فى الطائرات التى جعلها اكثر امنا من ذى قبل وقلت بذلك الحوادث الجوية بشكل كبير بسبب الاعطال الفنية حتى اصبحت اكثر من 95% من الحوادث الجوية من السنوات الاخيرة يمكن اسنادها الى اخطاء بشرية بل يمكن القول بانه لولا تلك التقنية الحديثة لازداد الحوادث الجوية بشكل كبير نتيجة لزيادة عدد الطائرات وزيادة الرحلات الجوية فى السنوات الاخيرة.
وايضا يمكن القول ان طبيعة النقل الجوى الدولية تجعل الطائرة تقطع الالاف الاميال خلال الرحلة الواحدة مما يجعلها تعبر اجواء عدة دول بل احيانا كثر من قارة مثل الرحلات المباشرة التى تنطلق من دبى الى الولايات المتحدة الامريكية حيث تعبر الطائرة اجواء دول عديدة وتجتاز ثلاث قارات وذلك فى عدة ساعات فى الوقت الذى كان يتطلب قطع تلك المسافة عدة اشهر قبل ساعات من الامور الاعتيادية مما جعل العالم فى متناول راكب الطائرة الذى يمكنه ان يخطط للوصول الى اى دولة فى العالم خلال ساعات.
كذلك اصبح النقل الجوى فى السنوات الاخيرة اقل تكلفة نظرا لزيادة عدد شركات النقل الجوى مما خلق منافسة بين تلك الشركات التى اصبحت تخفض هامش الربح طمعا فى الحصول على اكبر عدد ممكن من الركاب والبضائع كذلك انخفضت تكلفة النقل الجوى بسبب التقنية الحديثة التى جعلت تشغيل الطائرات اقل تكلفة فى الوقت الذى ازدادت الطاقة الاستيعابية للطائرات من حيث عدد الركاب والحمولة كذلك ظهرت شركات النقل الجوى ذات التكلفة الرخيصة التى تقلل من خدمات الرفاهية مقابل تخفيض تكاليف الرحلة الجوية.
ونظرا للتطور السريع فى النقل الجوى على مستوى العالم بعد ظهور الطائرة كوسيلة نقل جوى بين الدول وزيادة عدد الطائرات فانه بالمقابل ازدادت المنازعات بالنقل الجوى الدولى سواء من ناحية الاضرار التى تصيب الركاب نتيجة حوادث الطيران او نتيجة الحوادث التى تكون لها علاقة بالمرحلة الجوية او حتى المشكلات التى تنجم عن التاخير او الغاء الرحلات وكذلك ضياع امتعة وحقائب الركاب او تعرضها للاضرار.
كذلك نشاة منازعات تتعلق بنقل البضائع بواسطة الطائرة حيث تصل تلك البضائع احيانا تالفة بسبب التاخير او سوء التخزين واحيانا قد لا تصل البضاعة مطلقا نتيجة السرقة او الضياع.
لكل ذلك كانت الحاجة منذ بداية استخدام النقل الجوى بشكل تجارى على المستوى الدولى الى وضع تشريع لحل جميع تلك المنازعات نظرا لوجود عدة اشخاص كاطراف فى تلك المنازعات القانونية ومن دول مختلفة.