الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص اظهر البحث مكانه أبى الليث مفسرا والقيمة العلمية لتفسيره الذى جمع فيه صاحبه بين المنهج النقلى الأثرى والمنهج العقلى ، وتفسيره الشامل للقرآن الكريم ينسج صورة دقيقة وتفصيلية لمعالم شخصيته فبرزت من ثناياه شخصية أبى الليث الفقية والمحدث والمتكلم والقارىء واللغوى والواعظ وأن للبيئة العلمية التى نشأ فيها أبو الليث دورا كبيرا فى تنمية وصقل هذه الجوانب فى شخصيتة ، فقد تأثر بالحركة العلمية فى عصره ، كما تأثر بالمناهج التفسيرية المختلفة التى ظهرت فى ذلك العصر من مناهج نقلية وعقلية ولغوية وفقهية وصوفية ، فتلون تفسيره بتلك المناهج ، وهذا ما ظهر جليا فى مصنفة الضخم الذى جمع فيه حشدا من النقول المروية عن النبى صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين وتابعى التابعين ، وجمع فيه أيضا حشدا من الدقائق اللغوية والأحكام الفقهية والتوضيحات العقدية والدروس الوعظية واتسم تفسير أبى الليث السمرقندى بجودة التصنيف وحسن الترتيب ، وكثرة المرويات المسندة مما يدل على منهجية علمية راقية ونوقشت النتائج . |